به الحال أن أرتقي المنبر وخاطب جموع المسلمين بقوله : «من كذّب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار».(١)
ولم يقتصر هذا الافتراء على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل تعدّاه إلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين عليهمالسلام الذين أُثِر عنهم الروايات التالية:
١. روى زياد بن أبي الجلال قال : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت : أنا أسأل أبا عبد الله عليهالسلام ، فلمّا دخلت ، ابتدأني ، فقال : «رحم الله جابر الجعفي كان يصدق علينا ، لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا».(٢)
٢. روى عيسى بن أبي منصور وأبو أسامة ويعقوب الأحمر ، قالوا : كنّا جلوساً عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فدخل زرارة بن أعين فقال له : إنّ الحكم بن عتيبة روى عن أبيك أنّه قال له : صلّ المغرب دون المزدلفة؟ فقال له أبو عبد الله عليهالسلام :
__________________
(١). نهج البلاغة ، الخطبة ٢١٠ ، وغيره من المصادر المتوفرة.
(٢). رجال الكشي : ١٦٩ ، رقم الترجمة : ٧٨.