أقول: أو ما كان في وسع المحقّق أن يشير إلى شيء قليل من هذه الموضوعات أو قصص الخرافة في حقّ أبي بكر أو في غيره من الخلفاء الثلاث في جانب ما ذكره من الأحاديث الموضوعة في حقّ عليّ عليهالسلام حتى يكون في قضائه موضوعياً؟!
فلنرجع إلى ما هو المقصود من وضع هذه الرسالة؟
* * *
عقد ابن الجوزي فصلاً في فضائل أبي بكر الموضوعة ، كما عقد مثل هذا الفصل في حقّ عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وأخيراً عقد فصلاً في باب فضائل علي. وذكر في هذا الفصل ما لا يصحّ عنده من الفضائل في حقّ علي ، ونحن نمرّ على هذه الأحاديث وما علّق عليها من دون نقد أو استيضاح ، إنّما نتكلّم حول التّهم التي رَمى بها الشيعة وألصقها بهم ، فها نحن نذكر تلك التهم مع إيضاح حالها.