الصكاك وغيرهما يقول: إنّ علم الله تعالى محدث ، وانّه لم يكن يعلم شيئاً حتّى أحدث لنفسه علماً ، وهذا كفر صريح ، وقد قال هشام هذا في عين مناظرته لأبي الهذيل العلاف انّ ربه سبعة أشبار بشِبْر نفسه ، وهذا كفر صريح.(١)
وليس ابن حزم وحيداً في اختلاق هذه الفرية ، بل سبقه ابن قتيبة في «مختلف الحديث»(٢)، والخيّاط في «الانتصار»(٣) وهما عدوّان لدودان لهشام بن الحكم لا يُعتمد عليهما فيما ينقلان عنه.
وقد دافع الشريف المرتضى في كتاب الشافي عن هشام بن الحكم بما لا مزيد عليه ، فمن أراد فليرجع إليه.(٤)
وقد تبعهم الشهرستاني في «الملل والنحل» ونسب إلى هشام بن الحكم ما لا يتفوّه به من له أدنى علم وذكاء ، حيث
__________________
(١). الفصل : ٤ / ١٨٢.
(٢). تأويل مختلف الحديث : ٦٨.
(٣). الانتصار : ٣٦.
(٤). الشافي في الإمامة : ١ / ٨٣.