لكنّها تعود بالفائدة على الشيعة ، وذلك عند ما يرجع القارئ المنصف من السنّة إلى كتب الشيعة أو يلتقي بهم ، يسيء الظن بتلك التهم التي حيكت حول الشيعة ، بل يسيء الظن أيضاً بكلّ ما جاء في كتب أهل السنّة حول الشيعة ويفقد ثقته بعلمائهم ، الأمر الذي يؤدّي إلى تعاطفه مع الشيعة أو اعتناقه مذهب التشيع.
وهذا صار سبباً لتحول عدد كبير من المفكّرين إلى مذهب التشيّع كما هو ملموس في البلاد العربية.
وما ذكرناه هو ما لمسه أيضاً الدكتور حسن فرحان المالكي في لقاء أجرته معه «مجلة المجلة» ، حيث قال لما طرح عليه السؤال التالي:
ما هي الصورة الذهنية الخاطئة عن الشيعة؟
فأجاب بما هذا نصه: ومن الأسباب العامة الرئيسية في تحول الدكتور التيجاني وغيره من السنّة إلى الشيعة ، الصورة الذهنية الخاطئة عن الشيعة التي صوّرناها تصويراً مشوّهاً بتعتيم يخالف الحقيقة ، فعند ما يأتي الدكتور التيجاني إلى