الشيعة الذين ينشر غلاة السنّة بأنّهم ، أي الشيعة إنّما يعبدون علياً ويزعمون انّ جبرئيل أخطأ ، وانّهم يريدون الكيد للإسلام من باب التشيّع ، وانّهم يمتلكون مصاحف أُخرى غير مصاحفنا ، وانّهم حاقدون على الإسلام ويتزاوجون سفاحاً ، إلى غير ذلك من التشويهات بل الافتراءات التي قد تزيد شباب السنّة شكوكاً إذا اكتشفوا الحقيقة وإذاً فقدوا الثقة في علمائهم وباحثيهم فلا ينتظر منهم العلماء إلّا هذا التحوّل الحاد والشكّ بالمنظومة السنيّة كلّها ، بل والحقد على هذا التواطؤ في الكذب والتشويه والتعميم ، فهذا من الأسباب العامّة التي يتحمّلها المجتمع السنّي الذي يجب عليه أن ينقل الصورة كاملة. (١)
(فَبَشِّرْ عِبادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ). (٢)
__________________
(١). مجلّة المجلة ، العدد ١٠٨٢ ، الصادرة بتاريخ ١١ / ١١ / ٢٠٠٠ م.
(٢). الزمر : ١٧ ـ ١٨.