تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).
والمراد بأهل البيت أهل الكساء لما سيأتي إن شاء الله تعالى.
والمراد تطهيرهم من المعاصي ، وإذا أراد شيئا كان.
وشهادة «آية المودّة» وهي قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢).
والله لا يأمر بمودّة أحد على الإطلاق إلّا مع العلم بعصمته لقوله تعالى : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الآية (٣).
«وخبري : السّفينة اللّذين تقدّم ذكرهما في أول الكتاب «وغيرهما» من الآيات والأخبار الدالة على أنهم لا يفارقون الحق (٤) ولا يخرج عن أيديهم «ممّا لا خلاف في صحته» نحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبدا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» ووجه دلالته أنه لا يكون في تركه للعترة فائدة إلّا متى كان قولهم حجة لنا وعلينا لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان هو الحجة في حياته فلا يفهم من قوله (تارك فيكم) إلّا أن يكون المتروك وهو العترة بدلا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما كان كافيا فيه ، وهو كان الحجة لله سبحانه على الخلق فيكون المتروك العترة عليهمالسلام كذلك.
وقد قيل : إن الآيات التي تدل على فضل أهل البيت عليهمالسلام وعصمتهم خمس مائة آية (٥٠٠ آية) والله أعلم.
__________________
(١) الأحزاب (٣٣).
(٢) الشورى (٢٣).
(٣) المجادلة (٢١).
(٤) (ض) لا يفارقون الحق ولا يفارقهم.