ثانيا وقعات كثيرة لا تحصى إلى أن توفي عليهالسلام بصعدة يوم الأحد لعشر بقيت من ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين (٢٩٨ ه).
ودفن يوم ثاني قبل الزوال وله ثلاث وخمسون سنة.
ومشهده أشهر من أن يوصف بصعدة رحمة الله عليه ورضوانه
«وفي الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسين بن علي» بن عمر الأشرف بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام وهو «الأطروش عليهالسلام» لطرش وقع في أذنيه بسبب ضرب المأمون.
«عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم» أنه قال : «يا علي : يكون من ولدك رجل يدعى بزيد المظلوم يأتي يوم القيامة مع أصحابه على نجب من نور يعبرون على رءوس الخلائق كالبرق اللّامع يقدمهم زيد ، وفي أعقابهم رجل يدعى بناصر الحق حتى يقفوا على باب الجنة فتستقبلهم الحور العين وتجذب بأعنة نجبهم إلى أبواب قصورهم».
«إلى غير ذلك» من الأخبار عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما سأله أنس عن علامات الساعة؟
قال : «من علاماتها : خروج الشيخ الأصم من ولد أخي مع قوم شعورهم كشعور النساء بأيديهم المزاريق».
وكانت هذه صفته عليهالسلام وصفة أصحابه.
وعن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال في بعض خطبه :
(يخرج من الديلم من جبال طبرستان فتى صبيح الوجه يسمّى باسم فرخ النبيء صلىاللهعليهوآلهوسلم الأكبر «يعني الحسن عليهالسلام»).
وعن الناصر عليهالسلام أنه قال : حفظت من كتب الله بضعة عشر كتابا فما انتفعت منها كانتفاعي بكتابين : أحدهما الفرقان لما فيه من التسلية للأنبياء ، والثاني : كتاب دانيال لما فيه : أن الشيخ الأصم يخرج في بلد يقال لها ديلمان ويكابد من أصحابه وأعدائه ما لا يقدر قدره ولكن عاقبته محمودة.