وعنه : أحمد بن صبيح الفيّوميّ ، وربيعة بن محمد الطّائيّ ، ورضوان بن محيميد ، ومقدام بن داود الرّعينيّ ، والحسن بن مصعب النّخعيّ ، والجنيد بن محمد ، وغيرهم.
روى سليمان بن أحمد الملطيّ ـ وهو ضعيف ـ ثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد ، ثنا ثوبان بن إبراهيم ، نا اللّيث بن سعد ، فذكر حديثا.
وقال محمد بن يوسف الكنديّ في كتاب «الموالي من أهل مصر» : ومنهم ذو النّون بن إبراهيم الإخميميّ مولى لقريش. وكان أبوه نوبيّا.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : روى عن مالك أحاديث فيها نظر (١) ، وكان واعظا (٢).
وقال ابن يونس : كان عالما فصيحا حكيما ، أصله من النّوبة.
توفّي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين.
وقال السّلميّ (٣) : حمل ذو النّون إلى المتوكّل على البريد من مصر ليعظه سنة أربع وأربعين. وكان إذا ذكر بين يدي المتوكّل أهل الورع بكى.
وقال يوسف بن أحمد البغداديّ : كان أهل ناحيته يسمّونه الزّنديق ، فلمّا مات أظلّت الطّير جنازته ، فاحترموا بعد ذلك قبره.
وقال أبو القاسم القشيريّ : كان رجلا نحيفا تعلوه حمرة (٤) ، ليس بأبيض اللّحية.
وقيل كانت تعلوه صفرة (٥).
وعن أيّوب مؤذّن ذي النّون قال : أتى أصحاب المطالب ذا النّون ، فخرج معهم إلى قوص وهو شابّ ، فحفروا قبرا ، فوجدوا فيه لوحا فيه اسم الله الأعظم ، فأخذه ذو النّون ، وسلّم إليهم ما وجدوا.
__________________
(١) هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد : «في أسانيدها نظر».
(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٣٩٣.
(٣) قول السلمي ليس في «طبقات الصوفية» ، وهو في : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٤.
(٤) في تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٥ : «تعلوه صفرة».
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٥.