أبو حسان الزّياديّ البغداديّ القاضي.
ولي قضاء الشّرقيّة في إمرة المتوكّل. وكان رئيسا محتشما جوادا.
سمع : إبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وهشيما ، وجرير بن عبد الحميد ، وشعيب بن صفوان ، ويحيى بن أبي زائدة ، والوليد بن مسلم ، والواقديّ ، وطائفة.
وعنه : ابن أبي الدّنيا ، وإسحاق الحربيّ ، ومحمد بن محمد الباغنديّ ، وأحمد بن الحسين الصّوفيّ ، وسليمان بن داود الطّوسيّ ، وغيرهم.
قال سليمان الطّوسيّ : سمعت أبا حسّان يقول : أنا أعمل في التّاريخ من ستّين سنة (١).
وسئل أحمد بن حنبل ، عن أبي حسّان فقال : كان مع ابن أبي دؤاد ، وكان من خاصّته ، ولا أعرف رأيه اليوم (٢).
وعن إسحاق الحربيّ قال : حدّثني أبو حسّان الزّياديّ أنّه رأى ربّ العزّة في النّوم فقال : رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه. ورأيت شخصا خيّل إليّ أنّه النبيّ صلىاللهعليهوسلم وكأنّه يشفع إلى ربّه في رجل من أمّته ، وسمعت قائلا يقول : ألم يكفك أنّي أنزلت عليك في سورة الرّعد (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) (٣). ثمّ انتبهت (٤).
قلت : والزّيادي نسبه إلى أحد أجداده ، لكونه تزوّج من أمّ ولد لزياد بن أبيه.
قال الخطيب (٥) : كان أبو حسّان أحد العلماء الأفاضل الثّقات. ولي قضاء الشرقيّة ، وكان كريما مفضالا.
__________________
= الذهب ٢ / ١٠٠ ، والجواهر المضيّة ١ / ١٩٧.
(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧.
(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧.
(٣) سورة الرعد ، الآية ٦.
(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧ ، ٣٥٨.
(٥) في تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٦.