ـ سورة الجمعة ـ
الآية : ١١. قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
أخرج الشيخان عن جابر قال : «كان النبي صلىاللهعليهوسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت ، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه الّا اثنا عشر رجلا ، فأنزل الله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً)
وأخرج ابن جرير عن جابر أيضا قال : «كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكير ، والمزامير ، ويتركون النبي صلىاللهعليهوسلم قائما على المنبر ، ويفضّون إليها ، فنزلت ، وكأنها نزلت في الأمرين معا»
وأخرج ابن المنذر عن جابر نحوه لقصة النكاح ، وقدوم العير معا من طريق واحد ، وأنها نزلت في الأمرين ، ولله الحمد».
سورة المنافقون
الآية : ١. قوله تعالى : (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ)
روى الشيخان والواحدي عن زيد بن أرقم قال : «غزونا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وكان معنا ناس من الأعراب ـ وكنا نبتدر الماء ، وكان الأعراب يسبقونا ، فيسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ، ويجعل النطع عليه حتى يجيء أصحابه ، فأتى رجل من الأنصار ، فأرخى زمام ناقته