فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ) إلى قوله : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ).
وأخرج الطبراني بسند عن عبد الله بن أبي أحمد قال : «هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة ، فخرج أخواها : عمارة ، والوليد ـ ابنا عقبة ـ حتى قدما على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكلّماه في أم كلثوم أن يردها إليهم ، فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ، ومنع أن يرددن إلى المشركين ، فأنزل الله تعالى آية الامتحان».
وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي حبيب : «أنه بلغه أنها نزلت في أميمة بنت بشر امرأة أبي حسّان الدحداحة».
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل : «أن امرأة تسمى سعيدة ، كانت تحت صيفي بن الراهب ، فهو مشرك من أهل مكة ، جاءت زمن الهدنة ، فقالوا : ردها علينا ، فنزلت».
وأخرج ابن منيع من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : «أسلم عمر بن الخطاب فتأخرت امرأته في المشركين ، فأنزل الله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ)
الآية : ١٣. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ)
أخرج ابن المنذر من طريق ابن إسحاق عن محمد عن عكرمة ، وأبو سعيد عن ابن عباس قال : «كان عبد الله بن عمر ، وزيد بن الحارث يوادّان رجالا من يهود ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ)