لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً).
أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال : «لما نزلت : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) قال أبو بكر : يا رسول الله ، ما أنزل الله عليك خيرا إلا أشركنا فيه ، فنزلت.
الآية : ٤٧. قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً).
أخرج ابن جرير عن عكرمة ، والحسن البصري قالا : لما نزلت : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) قال رجال من المؤمنين : هنيئا لك يا رسول الله ، قد علمنا ما يفعل بك ، فما ذا يفعل بنا؟ فأنزل الله : (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ) الآية ، وأنزل في سورة الأحزاب (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً).
الآية : ٥٠. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ)
أخرج الترمذي وحسّنه ، والحاكم وصححه من طريق السدي عن أبي صالح عن ابن عباس عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : «خطبني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاعتذرت إليه ، فعذرني ، فأنزل الله (إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ) الى قوله (اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ) فلم أكن أحل له ، لأني لم أهاجر».
الآية : ٥٠. قوله تعالى : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)
أخرج ابن سعد عن منير بن عبد الله الدؤلي : «أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكانت جميلة ، فقبلها ، فقالت عائشة ، ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير. قالت أم شريك : فأنا تلك ، فسماها الله مؤمنة ، فقال (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ) فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة :