سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها ، فضحك النبي صلىاللهعليهوسلم حتى بدا ناجذه ، وقال : هن حولي يسألنني النفقة ، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقول : تسألان النبي صلىاللهعليهوسلم ما ليس عنده! وأنزل الله الخيار ، فبدأ بعائشة فقال : إني ذاكر لك أمرا ما أحبّ أن تعجلى فيه حتى تستأمرى أبويك. قالت : ما هو؟ فتلا عليها : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ) الآية. قالت عائشة : أفيك أستأمر أبوي بل أختار الله ، ورسوله».
الآية : ٣٣. قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) روى الواحدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : «أنزلت هذه الآية في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وروى الواحدي عن عكرمة في قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قال : ليس الذين يذهبون إليه ، إنما هي أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : وكان عكرمة ينادي هذا في السوق».
وروى الواحدي عن أبي سعيد قال : «نزلت في خمسة : في النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين الآية : ٣٥. قوله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ)
أخرج الترمذي ، وحسّنه من طريق عكرمة عن أم عمارة الأنصاري : أنها أتت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : ما أرى كل شيء إلّا الرجال ، وما أرى النساء يذكرن بشيء فنزلت : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ)
أخرج الواحدي عن مقاتل بن حيّان : «بلغني أن أسماء بنت عميس لما رجعت من الحبشة ، ومعها زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على