ـ سورة الأحزاب ـ
الآية : ١. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)
روى الواحدي : «نزلت في أبي سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل ، وأبي الأعور السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد ، فنزلوا على عبد الله بن أبيّ ، وقد أعطاهم النبي صلىاللهعليهوسلم الأمان على أن يكلموه ، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وطعمة بن أبيرق ، فقالوا للنبي صلىاللهعليهوسلم وعنده عمر بن الخطاب : أرفض ذكر آلهتنا : اللّات والعزى ، ومنات ، وقل : إنّ لها شفاعة ، ومنفعة لمن عبدها ، وندعك ، وربك ، فشق على النبي صلىاللهعليهوسلم قولهم ، فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : ائذن لنا يا رسول الله ، في قتلهم ، فقال : إنّي قد أعطيتهم الأمان. فقال عمر : اخرجوا في لعنة الله ، وغضبه.
فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يخرجهم من المدينة ، فأنزل الله عزوجل هذه الآية».
الآية : ٤. قوله تعالى : (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)
روى الواحدي : «نزلت في جميل بن معمر الفهري ، وكان رجلا لبيبا حافظا لما سمع ، فقالت قريش ما حفظ هذه الأشياء إلّا وله قلبان ، وكان يقول : إنّ لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد صلىاللهعليهوسلم ، فلما كان يوم بدر ، وهزم المشركون ، وفيهم يومئذ جميل بن معمر ، تلقاه أبو سفيان ـ وهو معلق إحدى نعليه بيده ، والأخرى في رجله ـ فقال له : يا أبا معمر ، ما حال الناس؟ قال : انهزموا. قال : فما بالك إحدى نعليك في يدك ، والأخرى في رجلك؟! قال : ما