صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ)
روى الواحدي عن ابن عباس قال : «وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم غلاما من الأنصار ـ يقال له مدلج بن عمرو ـ إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وقت الظهيرة ليدعوه ، فدخل ، فرأى عمر بحاله فكره عمر رؤيته ذلك ، فقال : يا رسول الله ، وددت لو أنّ الله تعالى أمرنا ، ونهانا في حال الاستئذان ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
وروى الواحدي عن مقاتل قال : «نزلت في أسماء بنت مرثد ، كان لها غلام كبير فدخل عليها في وقت كرهته ، فأتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : إنّ خدمنا ، وغلماننا يدخلون في حال نكرهها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ٦١. قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ)
قال عبد الرزاق : أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : «كان الرجل يذهب بالأعمى ، والأعرج ، والمريض إلى بيت أبيه ، أو بيت أخيه ، أو بيت أخته ، أو بيت عمته ، أو بيت خالته ، فكانت الزّمنى يتحرجون من ذلك ، ويقولون : إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم ، فنزلت هذه الآية رخصة لهم : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) الآية».
وروى الواحدي عن ابن عباس قال : «لما نزّل الله تبارك وتعالى : (لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ) تحرّج المسلمون من مؤاكلة المرضى ، والزمنى ، والعرجى ، وقالوا : الطعام أفضل الأموال ، وقد نهى الله تعالى عن أكل المال بالباطل ، والأعمى لا يبصر موضع الطعام الطيب ، والمريض يستوفي الطعام ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ٦١. (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً)