سورة الأنبياء
الآية : ٦. قوله تعالى : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ).
أخرج ابن جرير عن قتادة قال : «قال أهل مكة للنبي صلىاللهعليهوسلم : إن كان ما تقول حقا ، ويسرك أن نؤمن فحوّل لنا الصفا ذهبا ، فأتاه جبريل (عليهالسلام) ، فقال : إن شئت كان الذي سألك قومك ، ولكنه إن كان ، ثمّ لم يؤمنوا لم ينظروا ، وإن شئت استأنيت بقومك ، فأنزل الله : (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ).
الآية : ٣٤. قوله تعالى : (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ).
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : «نعي إلى النبي صلىاللهعليهوسلم نفسه ، فقال : يا رب ، فمن لأمّتي؟ فنزلت : (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ) الآية.
الآية : ٣٦. قوله تعالى : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ).
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : «مر النبي صلىاللهعليهوسلم على أبي جهل ، وأبي سفيان ، وهما يتحدثان ، فلما رآه أبو جهل ضحك ، وقال لأبي سفيان : هذا نبي بني عبد مناف ، فغضب أبو سفيان ، وقال : أتنكرون أن يكون لبني عبد مناف نبي؟ فسمعها النبي صلىاللهعليهوسلم ، فرجع إلى أبي جهل فوقع به ، وخوّفه. قال : ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب من غيّر عهده ، فنزلت : (وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً).
الآية : ٧٦. قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا