وأخرج ابن جرير من طريق ابن عباس مثله ، ثم رجّح الأولى لكونها أصحّ سندا ، وكذا رجحها النوري ، وغيره. وقال الحافظ بن حجر : لكن يحتمل الجمع بينهم بأنها نزلت في الدعاء داخل الصلاة».
وقد أخرج ابن مردوية من حديث أبي هريرة قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا صلّى عند البيت رفع صوته بالدعاء ، فنزلت».
وروى الواحدي عن عبد الله بن شداد ، قال : «كان أعراب بني تميم إذا سلم النبي صلىاللهعليهوسلم من صلاته ، قالوا : اللهم ارزقنا مالا ، وولدا ، ويجهرون ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ١١١. قوله تعالى : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً)
أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي قال : «إن اليهود ، والنصارى قالوا : اتخذ الله ولدا ، وقالت العرب : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك. وقال الصابئون والمجوس : لو لا أولياء الله لذلّ ، فأنزل الله : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ)