رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكرت له ذلك ، فقال : ما أدري ما أقول ، فنزلت : (لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ) الآية.
وأخرج الواحدي : «إن المفسرين قالوا : إن أوس بن ثابت الأنصاري توفي ، وترك امرأة يقال لها أمّ كحّة ، وثلاث بنات له منها ، فقام رجلان هما : ابنا عمّ الميت ، ووصيّاه ، يقال لهما : سويد ، وعرفجة ، فأخذا ماله ، ولم يعطيا امرأته شيئا ، ولا بناته ، وكانوا في الجاهلية لا يورّثون النّساء ، ولا الصغير ، وإن كان ذكرا ، إنما يورّثون الرجال الكبار ، وكانوا يقولون : لا يعطى إلّا من قاتل على ظهور الخيل ، وحاز الغنيمة ، فجاءت أمّ كحة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أوس بن ثابت مات ، وترك عليّ بنات ، وأنا امرأة ، وليس عندي ما أنفق عليهن ، وقد ترك أبوهن مالا حسنا ، وهو عند سويد ، وعرفجة ، لم يعطياني ، ولا بناته من المال شيئا ، وهنّ في حجري ، ولا يطعماني ولا يسقياني ، ولا يرفعان لهنّ رأسا ، فدعاهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالا :
يا رسول الله ، ولدها لا يركب فرسا ، ولا يحمل كلّا ، ولا ينكى عدوّا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : انصرفوا حتى أنظر ما يحدث الله لي فيهنّ ، فانصرفوا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ١٠. قوله تعالى : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً).
أخرج الواحدي عن مقاتل بن حيان ، قال : «نزلت في رجل من غطفان ، يقال له : مرثد بن زيد ، ولّي مال ابن أخيه ، وهو يتيم صغير ، فأكله ، فأنزل الله فيه هذه الآية».
الآية : ١١ ، ١٢. قوله تعالى : (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ).
أخرج الأئمة الستة عن جابر بن عبد الله ، قال : «عادني رسول الله