فقال عمر : يا رسول الله ، أخاص هذا لهذا الرجل ، أم للناس عامة؟؟ قال : بل للناس عامة.
الآية : ١٣٩. قوله تعالى : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
أخرج الواحدي عن ابن عباس قال : «انهزم أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد ، فبينما هم كذلك إذ أقبل خالد بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يعلو عليهم الجبل ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : اللهم لا يعلون علينا ، اللهم لا قوة لنا إلّا بك ، اللهم ليس يعبدك بهذه البلدة غير هؤلاء النفر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وثاب نفر من المسلمين رماة ، فصعدوا الجبل ، ورموا خيل المشركين حتى هزموهم ، فذلك قوله تعالى : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ).
الآية : ١٤٠. قوله تعالى : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ).
أخرج الواحدي عن راشد بن سعد قال : لما انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم كئيبا حزينا يوم أحد ، جعلت المرأة تجيء بزوجها ، وابنها مقتولين وهي تلدم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أهكذا يفعل برسولك؟! فأنزل الله تعالى : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ) الآية.
الآية : ١٤٠. قوله تعالى : (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ).
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال : «لما أبطأ على النساء الخبر خرجن ليستخبرن ، فإذا رجلان مقبلان على بعير ، فقالت امرأة : ما فعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالا حيّ. قالت : فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء ، ونزل القرآن على ما قالت : (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ).
الآية : ١٤٣. قوله تعالى : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ).