أطلقك ، فتبيني مني ، ولا آويك أبدا. قالت : وكيف ذلك؟ قال :أطلقك فكلّما همّت عدتك أن تنقضي راجعتك ، فذهبت المرأة ، فأخبرت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسكت حتى نزل القرآن : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ)
الآية : ٢٣٠ : قوله تعالى : (فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
أخرج ابن المنذر عن مقاتل بن حيّان قال : «نزلت هذه الآية في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك كانت عند رفاعة بن وهب بن عتيك ـ وهو ابن عمها ـ فطلقها طلاقا بائنا ، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي ، فطلقها ، فأتت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : إنه طلقني قبل أن يمسني أفأرجع إلى الأول؟ قال : لا حتى يمس ، ونزل فيها :(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ)
فيجامعها فإن طلقها بعد ما جامعها ، فلا جناح عليهما أن يتراجعا».
الآية : ٢٣١. قوله تعالى : (وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)
أخرج ابن جرير عن السدي قال : «نزلت في رجل من الأنصار يدعى ثابت بن يسار طلق امرأته حتى إذا انقضت عدتها إلّا يومين ، أو ثلاثة راجعها ثم طلقها ، مضارة ، فأنزل الله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا).
الآية : ٢٣١. قوله تعالى : (وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً).
أخرج ابن أبي عمر في سنده ، وابن مردوية عن أبي الدرداء قال : «كان الرجل يطلق ، ثم يقول : لعبت ، ويعتق ثم يقول : لعبت ، فأنزل