فأنزل الله : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) الآية.
وأخرج الطيالسي في مسنده عن البراء بن عازب قال : «كانت الأنصار إذا قدموا من سفر لم يدخل الرجل من قبل بابه ، فنزلت هذه الآية».
الآية : ١٩٠ ـ ١٩٤ ، قوله تعالى : (وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
أخرج الواحدي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : «نزلت هذه الآية في صلح الحديبية ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما صدّ عن البيت ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه المقبل ، فلما كان العام القابل تجهز ، وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا ألا تفي قريش بذلك ، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ، ويقاتلوهم ، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام ، فأنزل الله ذلك».
وأخرج بن جرير عن قتادة قال : «أقبل نبي الله صلىاللهعليهوسلم ، وأصحابه معتمرين في ذي القعدة ، ومعهم الهدي حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون ، وصالحهم النبي صلىاللهعليهوسلم على أن يرجع من عامه ذلك ثم يرجع من العام المقبل ، فلما كان العام المقبل أقبل ، وأصحابه حتى دخلوا مكة ، معتمرين في ذي القعدة ، فأقام بها ثلاث ليال ، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه ، فأقصّه الله منهم ، فأدخله مكة في ذلك الشهر الذي كانوا ردوه فيه ، فأنزل الله : (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ).
الآية : ١٩٥ ، قوله تعالى : (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
أخرج البخاري عن حذيفة قال : «نزلت هذه الآية في النفقة».
وأخرج الواحدي عن عكرمة ، قال : «نزلت في النفقات في سبيل