الآية : ١٨٨ ، قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
أخرج الواحدي عن مقاتل قال : «نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي ، وفي عبدان بن أشوع الحضرمي ، وذلك أنهما اختصما إلى النبي صلىاللهعليهوسلم في أرض ، وكان امرئ القيس المطلوب ، وعبدان الطالب ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فحكم عبدان في أرضه ، ولم يخاصمه».
الآية : ١٨٩ ، قوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ).
أخرج الواحدي عن الكلبي قال : «نزلت في معاذ بن جبل ، وثعلبة بن غنمة ـ وهما رجلان من الأنصار ـ قالا : يا رسول الله ، ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقا مثل الخيط ثم يزيد حتى يعظم ، ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينقص ، ويدق حتى يكون كما كان ، لا يكون على حال واحدة؟! ، فنزلت هذه الآية».
الآية : ١٨٩ ، قوله تعالى : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
أخرج ابن أبي حاتم والحاكم ، وصححه عن جابر قال : «كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، وبينما رسول الله في بستان إذ خرج من بابه ، وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّ قطبة بن عامر رجل فاجر ، وانه خرج معك من الباب ، فقال له : ما حملك على ما فعلت؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، قال : إني رجل أحمسي. قال له : فإن ديني دينك ،