تابوت الله ، ولما مضى اوريا إلى الحرب كتب داود إلى رئيس جيشه أن يجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة ويرجعوا من ورائه ليقتل ففعلوا وقتل اوريا واخبر داود بموته فأرسل إلى امرأته المذكورة فضمها إلى بيته فولدت له ولدا من حمل ذلك الزنا «٢ صم ١١ : ٦ ـ ٢٧» فأرسل الله ناثان النبي إلى داود وقال له قد كان في مدينة رجلان واحد فقير له نعجة واحدة عزيزة عليه ، وآخر غني له غنم وبقر كثيرة جدا فأخذ الغني نعجة الفقير وهيأها لضيفه فقال داود يقتل هذا الرجل ويرد على الفقير النعجة أربعة أضعاف «وفي النسخة السبعينية سبعة أضعاف» فأخبره ناثان بأن هذا مثل له ووبخه عن قول الله على أفعاله وان الله سيكافيه ويسلط عليه من أهل بيته من يزني بنسائه قدام جميع اسرائيل وأخبره بأن الولد المولود له من هذا الزنا سيموت ، ولما مرض الولد صام داود لأجله وطلب من الله شفائه وبات مضطجعا على الأرض ولم يأكل خبزا «٢ صم ١٢ ـ ١٨».
وقد نسب إلى داود هاهنا خطيئة اخرى وهو حكمه على آخذ النعجة بخلاف شريعة التوراة إذ قد جمع عليه بين القتل وغرامة أربعة أضعاف النعجة أو سبعة لأنه ان كان قد سرقها غرم أربعة أضعافها ولكن لا يهدر دمه مطلقا إلا إذا وجد ينقب فضرب ومات فإنه ليس له دم ، ولكن ان أشرقت عليه الشمس فله دم «خر ٢٢ : ١ و ٢» ، واما إن كان قد غصبها فليس عليه إلا أن يعوض عنها ويزيد عليها خمس العوض ويكفر بكبش صحيح ذبيحة اثم «لا ٦ : ١ ـ ٨».
وأيضا قد نسب له مع أبشالوم ابنه ما ينجر إلى الخطيئة والتساهل في تأديبات الشريعة وحدودها مع الأشرار المفسدين في الأرض لمحض الهوى وحب الولد «انظر ٢ صم ١٥ ـ ١٨ : ٣٣».