سلمة ، والقاسم ، وسالم. وقال يحيى القطّان : فقهاء المدينة عشرة ، فذكر منهم القاسم.
يونس بن بكير : ثنا ابن إسحاق قال : جاء أعرابيّ إلى القاسم بن محمد فقال : أنت أعلم أم سالم؟ قال : ذاك منزل (١) سالم ، لم يزده على ذا.
ابن أبي الزّناد ، عن أبيه قال : ما رأيت أحدا أحدّ ذهنا من القاسم ، إن كان ليضحك من أصحاب الشّبه كما يضحك الفتى. خالد بن خراش : ثنا مالك قال : كان القاسم رجلا عاقلا ، وكان ابنه يحدّث عنه أنّ الذنوب لاحقة بأهلها.
حمّاد بن زيد ، عن أيّوب : سمعت يحيى يسأل القاسم فيقول : لا أدري ، لا أعلم. فلما أكثر قال : والله لا نعلم كلّ ما تسألونا عنه (٢).
حمّاد ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم قال : لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حقّ الله خير له من أن يقول ما لا يعلم (٣). قال مالك : ما حدّث القاسم مائة حديث. قال ابن وهب : حدّثني مالك أنّ عمر بن عبد العزيز قال : لو كان لي في الأمر شيء لولّيت القاسم بن محمد الخلافة (٤).
قلت : إنّما بايعوا عمر بن عبد العزيز بالخلافة مشروطا بأنّ الأمر من بعده ليزيد ، فلهذا قال : لو كان لي من الأمر.
قال الزّبير بن بكّار : حدّثني محمد بن الضّحّاك الحزاميّ ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إليّ أنّ أعهد ما عدوت أحد رجلين : صاحب الأحوص ، يعني إسماعيل بن أميّة ، وكان خيارا ، أو أعيمش بني تيم ، يعني
__________________
(١) في الأصل «متروك» ، والتصويب من : صفة الصفوة ٨٩ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٤.
(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٨٤ ، صفة الصفوة ٢ / ٨٩.
(٣) حلية الأولياء ٢ / ١٨٤ ، صفة الصفوة ٢ / ٨٩.
(٤) صفة الصفوة ٢ / ٨٨.