الملك ، فبادر بتولية جنيد بن عبد الرحمن المرّي على بلاد ما وراء النهر ، ليحفظ ذلك الثّغر.
وفيها أخذت الخزر أردبيل بالسيف ، واستباحوها ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. ثم وجّه هشام بن عبد الملك على أذربيجان سعيد بن عمير الحرشيّ فساق وبيّت الخزر ، واستنقذ منهم بعض السّبي ، ثم ركب في البحر وكسر طاغية الخزر ، وقتل خلق من الخزر ونزل النّصر (١).
وقال ابن الكلبيّ : خرج مسلمة بن عبد الملك في طلب التّرك ، وذلك في البرد والثّلج ، فسار حتى جاوز الباب ، وخلّف الحارث بن عمرو الطّائي في بنيان الباب وتحصينه وإحكامه ، وبثّ سراياه ، وافتتح حصونا ، فحرّق الملاعين أنفسهم في حصونهم عند الغلبة (٢).
وفيها كانت غزوة صقلّيّة ، فغنم المسلمون وسبوا (٣).
وفيها سار معاوية ولد هشام بن عبد الملك فافتتح خرشنة (٤) من ناحية ملطية ، والله أعلم.
__________________
(١) تاريخ خليفة ٣٤٣ ، الطبري ٧ / ٧٠.
(٢) تاريخ خليفة ٣٤٣ ، الطبري ٧ / ٧١.
(٣) تاريخ خليفة ٣٤٥ حوادث سنة ١١٣ ه.
(٤) في الأصل «حرسنة» ، والتصحيح من تاريخ الطبري ٧ / ٧٠.