القاسم. قال الواقديّ : حدّثني أفلح بن حميد قال : فبلغت القاسم فقال : إنّ القاسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمّة.
قال ابن عون : كان القاسم ممّن يأتي بالحديث بحروفه (١). ابن وهب : ثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد قال : كان القاسم لا يكاد يردّ على أحد ولا يعيب عليه ، فتكلّم ربيعة يوما فأكثر ، فلما قام القاسم وهو متّكئ عليّ قال لي : لا أبا لغيرك ، أترى النّاس كانوا غافلين عمّا يقول صاحبنا؟.
حميد الطّويل ، عن سليمان بن قتّة (٢) قال : أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر التّيميّ إلى القاسم بخمسمائة دينار ، فأبى أن يقبلها.
وقال حمّاد بن زيد ، عن عبيد الله قال : كان القاسم لا يفسّر ، يعني القرآن (٣). وعن أبي الزّناد قال : ما كان القاسم يجيب إلّا في الشيء الظّاهر (٤). وقال ابن عون : إنّ القاسم قال في شيء : أرى ولا أقول إنّه الحق (٥).
وقال عكرمة بن عمّار : سمعت القاسم ، وسالما يلعنان القدريّة (٦).
قال زيد بن يحيى الدمشقيّ : ثنا عبد الله بن العلاء قال : سألت القاسم يملي عليّ أحاديث ، فقال : إنّ الأحاديث كثرت على عهد عمر رضياللهعنه ، فأنشد النّاس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٥ / ١٨٧.
(٢) في طبعة القدسي ٤ / ١٨٤ «قنة» بالنون ، والتصحيح من : تبصير المنتبه ١١٢٢.
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٨٧.
(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ١٨٧.
(٥) المصدر نفسه.
(٦) الطبقات الكبرى ٥ / ١٨٨.