روى عنه : ابنه عبد الرحمن بن القاسم ، والزّهريّ ، وربيعة ، وابن المنكدر ، وجعفر بن محمد ، وابن عون ، وأفلح بن حميد ، وأيّوب السّختياني ، وآخرون. وحديثه أعلى شيء عند مسلم ، فإنّه روى في صحيحه عن القعنبيّ ، عن أفلح عنه أحاديث ، وكان فقيها إماما مجتهدا ورعا عابدا ثقة حجّة. قال عبد الله بن شوذب ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، قال : ما أدركنا أحدا بالمدينة نفضّله على القاسم بن محمد (١).
وقال أيّوب السّختياني : ما رأيت رجلا أفضل من القاسم ، لقد ترك مائة ألف هي له حلال ، ورأيت عليه قلنسوة خزّ. رواه سليمان بن حرب ، عن وهيب ، سمع أيّوب يقول ذلك.
وقال ابن عيينة : أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم ، وعروة ، وعمرة. وقال عليّ بن المديني : ثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ـ وكان أفضل أهل زمانه ـ أنّه سمع أباه ـ وكان أفضل أهل زمانه ـ فذكر حديثا.
وعن أبي الزّناد قال : ما رأيت فقيها أعلم من القاسم بن محمد (٢).
وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : ما رأيت أحدا أعلم بالسّنّة من القاسم بن محمد (٣). وقال ابن معين : عبيد الله ، عن القاسم ، عن عائشة ترجمة مشبّكة بالذّهب.
ابن إدريس ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه قال : سبعة من أهل المدينة نظراء ، إذا اختلفوا أخذ بقول أحدهم : سعيد بن المسيّب ، وعروة ، والقاسم ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله ، وخارجة بن زيد ، وسليمان بن يسار. وعن الزّهري قال : صارت الفتوى إلى أبي
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ١٨٤.
(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٨٤ وفيه «أفضل من ..».
(٣) صفة الصفوة ٢ / ٨٩.