ويقال : إنّ أوّل من لقّبه : شيطان الطاق ، أبو حنيفة مع مناظرة جرتْ بحضرته ، بينه وبين بعض الحرورية.
ويقال : إنّ جعفر الصادق كان يقدّمه ويثني عليه ، وكان يشارك برد ويقدّمه في الشـعر على نفسه ، إلاّ أنّه اشتغل بالكلام عن الشعراء ، نقلته هكذا ملخّصاً من كتاب ابن أبي طيّ (١).
٧٤ ـ محمّـد بن محمّـد بن النعمان البغدادي.
ابن المعلم ، المعروف بالشيخ المفيد.
قال الذهبي في تاريخ الإسلام : وقد ذكره ابن أبي طيّ في تاريخ الشيعة ، فقال : هو شيخ مشايخ الطائفة ، ولسان الإمامية ورئيس الكلام والفقه والجدل ..
كان أوحد في جميع فنون العلوم : الأُصـولَيْن ، والفقه والأخبار ، ومعرفـة الرجال ، والقـرآن ، والتفسـير ، والنحـو ، والشـعر ، ساد في ذلك كلّـه.
وكان يناظر أهل كلّ عقيدة ، مع الجلالة العظيمة في الدولة البويهيّة ، والرتبة الجسيمة عند الخلفاء العبّـاسية.
وكان قويّ النفس ، كثير المعروف والصدقة ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، يلبس الخشن من الثياب ، وكان بارعاً في العلم وتعليمه ، ملازماً للمطالعة والفكرة. وكان من أحفظ الناس.
ثمّ قال : حدّثني رشيدُ الدين المازندراني [ابن شهرآشوب] ، حدّثني
____________
(١) لسان الميزان ٦ / ٣٧٨ رقم ٧٨٧٢.