بالري ، فرأيْتُ فيها مجلسـاً أملاه في إسـلام أبي طالب [وكان شيعياً] (١) ، إلاّ أنّه كان مُكْثِراً من الحديث ، وله به أنَسَة ..
قال ابن أبي طيّ : كان عبـد الرحمن الخُزاعي من أعْلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله ..
حدّثنا شيخنا رشـيد الدين (٢) : كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبّرة مستملي ، وكان إذا قيل له : هل جاء في الصـحيحين؟!
قال : ذَرُوني من المكسـورَيْن ، والله لو حوقِقْنا وأنصف الناس لَما سَلِم لهما إلاّ القليل.
وقال : وما سئل عن حديث إلاّ وعرف علّته وصحّته من سَقَمِه ، وكان يقول : أُذاكر بمائة ألف حديث وأحْفظ مائة ألف حديث ، وكان يقول : لو أنّ لي سلطان يشدّ على يدي ، لأسقطت خمسين ألف حديث يعمل بها ، ليس لها صحّة ولا أصـل.
قال ابن حجر ـ بعد نقل ما ذكره الذهبي ـ : مات سنة خمس وثمانين وأربعـمائة (٣).
٦٦ ـ علي بن الحسين بن موسى.
أبو القاسم العلوي ، الشريف المرتضى ، المتكلّم الرافضي.
قال ابن حجر : قال ابن أبي طيّ : هو أوّل من جعل داره دار العِلم
____________
(١) ما بين المعقوفين لم يرد في المطبوع من تاريخ الإسلام ، وأضفناها من لسان الميزان.
(٢) يعني : ابن شهرآشوب المازندراني.
(٣) تاريخ الإسلام السنوات ٤٨١ ـ ٤٩٠ / ١٥١ ـ ١٥٢ رقم ١٤٧ ، لسان الميزان ٤ / ٢٤٦ رقم ٤٩٩٦.