وقدّرها للمناظرة ، ويقال : إنّه أفتى ولم يبلغ العشرين ..
وكان قد حصل على رئاسة الدنيا والعلم مع العمل الكثير في السير المواظب على تلاوة القرآن ، وقيام الليل ، وإفادة العلم ، وكان لا يؤثِر على العلم شيئاً مع البلاغة وفصاحة اللهجة.
وكان أخذ العلوم عن الشيخ المفيد ، وزعم المفيد أنّه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيّـيْن ، فقالت له : خذ ابني هذيْن فعلِّمْهما ، فلمّا استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضيّ والمرتضى ، فقال له : خذهما إليك وعَلّمْهما. فبكى وذكر القصّـة (١).
٦٧ ـ علي بن مسافر الحلّي الشيعي*.
قال الذهبي : عالم الشيعة وفقيههم بالحلّة ، رحلت إليه الروافض من النواحي للأخذ عنه ، وروى عن العماد أبي جعفر الطبري وغيره (٢).
٦٨ ـ محمّـد بن إدريس بن أحمد بن إدريس ، الشيخ أبو عبـدالله العِجلي*.
قال الذهبي : فقيه الشيعة وعالم الرافضة في عصره ، وكان عديم النظير في علم الفقه ، صنّف كتاب الحاوي لتحرير الفتاوي ، ولقّبه بكتاب السرائر ، وهو كتاب مشهور بين الشيعة ، وله كتاب خلاصة الاستدلال ، وله
____________
(١) لسان الميزان ٥ / ١٨ رقم ٥٨٤٢.
(٢) تاريخ الإسلام السنوات ٥٨١ ـ ٥٩٠ / ٤٠٠ رقم ٤٢٩.
قال عمر عبـد السلام تدمري في ذيل الترجمة : لم يذكره محسن الأمين في أعيان الشـيعة ، ولا آغا بزرگ في طبقات أعلام الشـيعة ؛ وأُرجّح أنّ المؤلّف ـ رحمه الله ـ نقل الترجمة عن كتاب رجال الشيعة لابن أبي طيّ ، وهو مفقود.