قلت : وكان مقيماً بمشهد عليّ بالعراق.
قال العماد الطبري : لو جازت الصلاة على غير النبيّ والإمام ، لصلّيت عليه ، كان قد جمع العلم والعمل ، وصدق اللهجة. وقد زار أبو سعد السمعاني المشهد وسمع عليه وأثنى عليه.
وقال أبو منصور محمّـد بن الحسن النقّاش : كنّا نقرأ على الشيخ أبي علي بن أبي جعفر ، وإن كان إلاّ كالبحر يتدفّق بجواهر الفوائد ، وكان أروى الناس للمَثَل والشاهد ، وأحفظ الناس للأُصول ، وأنقلهم للمذهب ، وأرواهم للحديث (١).
٤٠ ـ الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي.
الهمداني الأصل ، نزيل حلب.
قال ابن حجر في لسانه : أخذ ببغداد عن أبي بكر بن دريد ، وأبي بكر ابن مجاهد ، وأبي عمر الزاهد ، وابن الأنباري ، وسمع على أبي العبّـاس بن عُقْدة وغيره ، قال ابن أبي طيّ : كان إمامياً عالماً بالمذهب.
قلت : وقد ذكر في كتاب ليـس ما يدلّ على ذلك ..
وقال الذهبي في تاريخه : كان صاحب سُـنّة (٢)!
____________
(١) تاريخ الإسلام السنوات ٥٢١ ـ ٥٤٠ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨ رقم ٥١٦.
وقد ذكره الذهبي ضمن المتوفّين في عشر الأربعين وخمسمائة ظنّاً ويقيناً ، والحال إنّ المترجَم توفّي في سنة ٤٩٢ .. والذهبي نفسه ذكره أيضاً ضمن المتوفّين في هذه السنة ، دون أيّ نقل عن ابن أبي طيّ أو غيره ..
والعجب من المحقّق ؛ إذ لم يتوجّه إلى التكرار وكتب في ذيل الترجمة في سنة ٤٩٢ : لم أجد مصدر ترجمته ، والحال أنّه ذكر في ذيل الترجمة هنا مصادر كثيرة لترجمته.
(٢) تاريخ الإسلام السنوات ٣٥١ ـ ٣٨٠ / ٤٣٩ ؛ ولم يذكر فيه شيئاً عن ابن أبي طيّ.