عليه مذهب الإمامية.
مات سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، ويقال سنة ستّ وثمانين ، ومن شيوخه الصفوائي وأبو جعفر بن بابويه وكانت له خصوصية بالصاحب بن عباد (١).
٣٩ ـ الحسن بن محمّـد بن الحسن الطوسي.
شيخ الرافضة وعالمهم ، أبو علي ابن شيخ الرافضة الشيخ أبي جعفر الطوسي ، رحلت إليه طوائف الشيعة إلى العراق وحملوا عنه.
قال الذهبي : ذَكَره ابن أبي طيّ في تاريخه ، فقال : كان ورعاً ، عالماً ، متألّهاً ، كثير الزهد والورع ، قائماً بالتلاوة والأوراد ، والاشتغال ، والتصنيف.
وُلِد بمشهد عليّ عليه السلام ، وقرأ على أبيه جميع كتبه.
حدّثني عماد الدين أبو جعفر محمّـد بن أبي القاسم الطبري ، قال : كان الشيخ أبو علي الطوسي من أعبد الناس وأفْيَدهم تألّهاً ، لم يُرَ إلاّ قارئاً ، أو مصلّياً ، أو معلّماً ، أو مشتغلاً ، وكان بين عينيه الركْن العتر من السجود وكان يسترها.
قال ابن رُطْبة : كان أبو علي خشناً في ذات الله ، عظيم الخشوع والعبادة ، معظّماً عند الخاصّة والعامّة.
وقال آخر : رأيت أبا علي رجلاً قد وهب نفسه لله. لم يجعل لأحدٍ معه فيها نصيباً ، ولا أشكّ أنّه كان من خواصّ الأبدال.
____________
(١) لسان الميزان ٢ / ٤٤٧ ـ ٤٤٨ رقم ٢٥٦٣ ؛ ولا بُدّ أن يكون هذا النصّ منقولاً عن تاريخ الري لمنتجب الدين ، أو عن طبقات الإماميّة لابن أبي طيّ.
ولم يرد ذكر لهذا الشخص في مصادر الرجال الشـيعية الموجودة الآن.