قلت ـ يعني : ابن حجر ـ : كان يظهر ذلك تقرّباً لسيف الدولة صاحب حلب ؛ فإنّه كان يعتقد ذلك.
وقد قرأ أبو الحسين النصيبي ـ وهو من الإمامية ـ عليه كتابه في الإمامة. وله تصانيف في اللغة والقراءات وغيرهما.
وكان يقال له : ذو النونين ؛ لأنّه كان يكتب في آخر كتـبه : الحسين ابن خالويه فيعرف بالنونين.
أخذ عنه عبـد المنعم بن غلبون ، والحسن بن سليمان وغيرهما. ونفق سوقه بحلب ، ووقع بينه وبين المتنبّي منازعات عند سيف الدولة.
مات بحلب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. وقيل : في التي قبلها (١).
٤١ ـ الحسين بن أحمد بن عيّاش الحلبي.
قال ابن حجر : ذكره ابن أبي طيّ في شيوخ الشيعة ، وقال : كان فقيهاً.
صنّف كتاب الأنواع والأسجاع ، وكتاب الإمامة ، وأخذ عن العين زربي وغيره ، وتفقّه عليه جماعة ، ومات سنة ثمان وخمسـمائة (٢).
٤٢ ـ الحسين بن أحمد بن غالب الجبلي ، أبو علي المؤدّب.
قال ابن حجر : ذكره ابن أبي طيّ ، وقال : وكان أحد الفقهاء الإمامية ، قرأ على ابن البرّاج ، وولي القضاء ، ثمّ عزل نفسه لمنام رآه ، وقال : عاهدْتُ الله تعالى بعده أن لا أحكم بين اثنين. جلس يُقْرئ الناس القرآن.
____________
(١) لسان الميزان ٢ / ٤٩٠ رقم ٢٦٤٨.
(٢) لسان الميزان ٢ / ٤٩٢ رقم ٢٦٥٤.