وصاحب حلب ، وأرسل إلى السلطان صلاح الدين بقصيدة فنفذ إليه مائة دينار ، قدم حلب واشتغل عليه يحيى بن أبي طيّ ، وعظّمه في تاريخه.
ومن شعره :
ولم أرَ كالدنيا مقيل مهجّـرٍ |
|
حبيبٍ إليه ظِلُّهـا وَهْوَ زائلُ |
وما الناسُ إلاّ كامل الحظّ ناقصٌ |
|
وآخَرُ منهـم ناقص الحظّ كاملُ |
وإنّي لَمُنْشٍ من حياءٍ وعفّةٍ |
|
وإنْ لم يَكُن عندي مِن المال طائلُ |
تُوُفّي بدمشـق (١).
٣٨ ـ الحسن بن عَنْبس بن مسعود*.
قال الذهبي : أبو محمّـد الرافقي. الشيخ المُعمّر الشيعي ، العارف بمذهب القوم ..
ذكر الكراجكي أنّه اجتمع به بالرافقة (٢) ورأى له حلقة عظيمة يقرؤون عليه مذهب الإمامية ، وكان بصيراً بالأُصول.
يذكر أنّه قرأ على الشيخ المفيد ولقي القاضي عبـد الجبار ، مات وقد نيف على المائة (٣).
قال ابن حجر : كان شيعياً غالياً ، قرأ على الشيخ المفيد ولقي القاضي عبـد الجبّار ، وعمّر مائة سنة أو أكثر.
قال الكراجكي : اجتمعت به بالرافقة ، ورأيت له حلقة عظيمة يقرؤون
____________
(١) تاريخ الإسلام السنوات ٦٠١ ـ ٦١٠ / ١١٢.
(٢) الرافقة : بلد متصّل البناء بالرقة على ضـفة الفرات ؛ راجع : معجم البلدان ـ ذيل عنوان : «الرافقة».
(٣) تاريخ الإسلام السنوات ٤٨١ ـ ٤٩٠ / ١٧١ رقم ١٧٧ ، وفيّات سنة ٤٨٦.