اللعن ، وقالوا أنّ الجمعة لا تصحّ بدونها ، ولا غرو فقد أخرجت تلك السُنّة في تلك البلدان أجيال ممّن تصلّبوا فيها من الوقيعة واللمز في أهل البيت عليهم السلام.
هذا في حين يذكر الذهبي في ترجمة عمر بن سعد قاتل سبط النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : وقال العجلي : روى عنه الناس ، تابعي ثقة.
وقال ابن حجر في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي البصري : «قال أبو طالب عن أحمد : لا بأس به ، قيل له : أن سليمان بن حرب يقول : لايكتب حديثه ، فقال : أنّما يتشيّع ، وكان يحدّث بأحاديث في فضل علي ، وأهل البصرة يغلون في علي ـ أي في بغضه ـ وقال عباس عنه : ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه لا يروي عنه وكان يستضعفه ، وقال أحمد بن سنان : رأيت عبد الرحمن بن مهدي لاينبسط لحديث جعفر بن سليمان قال أحمد بن سنان : استثقل حديثه ، وقال ابن سعد : كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيّع ، وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين : سمعت من عبد الرزاق كلاماً يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب ، فقلت له : أنّ أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات ، كلهم أصحاب سُنّة فعمّن أخذت هذا المذهب؟ فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلاً حسن الهدي فأخذت هذا عنه.
وقال ابن الضريسي : سألت محمّـد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر ابن سليمان ، فقلت : روى عنه عبد الرزاق قال : فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر غيره ـ يعني في التشيع ـ ...
قال ابن حبان : كان جعفر من الثقات في الروايات غير أنّه ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث