عن علي ، اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فرّوجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها ، فقال : سبحان الله فرّوجة لا يوجد من يذبحها ، وعليّ يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم.
قلت : وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ، ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز ابن عثمان المعروف بالنصب» (١). انتهى.
وقال الذهبي في ترجمته : «أحد أئمّة الجرح والتعديل ... كان مقيماً بدمشق يحدّث على المنبر وكان أحمد يكاتبه فيتقوّى بكتابه ويقرؤه على المنبر» (٢). انتهى.
أقول :
فقد أفصحوا بأبلغ وضوح مرادهم من السُنّة والصلابة في السُنّة وهي نصب العداوة لعلي عليه السلام وولده ، ويلاحظها المتتبع في تراجم كثير من الرواة من التّابعين وتابعيّهم المعروفين بالنصب والجفاء للعترة ، وهذه السُنّة أفرزتها السقيفة من إقصاء أهل البيت عليهم السلام ، ومن الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام ، كما جاهر بها بنو أُميّة وهي طابع النهج المرواني.
ولقد ارتجّ المسجد من صياح من فيه بعمر بن عبد العزيز : السُنّة السُنّة تُركت السُنّة! عندما ترك في خطبة الجمعة لعن ابن عمّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه!! وأصرّ أهل حران على الاستمرار على تلك السُنّة لمّا نهوا عن
____________
(١) تهذيب التهذيب ١ / ١٥٩ رقم ٣٣٢.
(٢) ميزان الاعتدال ١ / ٧٥ ـ ٧٦.