أن ينفّذ ما يريده الله منه على أساس مسئوليته في الحياة ، حيث ينتظر الثواب إذا أطاع ، ويترقب العقاب إذا عصى.
(وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ) مما يفتح للقلب الأفق الرحب على معرفة الله ، ويثير في الروح الإشراق من روحه ، ويحلّق بالعقل ليكتشف الحقيقة في وحيه ، لتتخلصوا من ظلمات الجهل التي تسجن عقولكم ، ولتتحرروا من عوامل الضلال التي تبعدكم عن مطالع النور ، ولتبتعدوا عن أجواء الغفلة التي تبعدكم عن عوالم اليقظة ..
(لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) كيف يجب للإنسان أن يتحرك ، وللحياة أن تعاش ، وللعباد أن يلتقوا بالله من مواقع المحبة المتجسدة بالطاعة ، ومواقع الخوف المتمثل بالابتعاد عن المعصية ، ليكون العمر كله في طريق الله.
* * *
حكم الزنى في الإسلام
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ) لأنهما انحرفا عن القاعدة الاجتماعية التي أراد الله أن يخضع لها نظام العلاقات الجنسية ، بما يكفل ضبط نوازع الغريزة وتلبية حاجتها ، ويؤمّن الإيحاء الداخلي الطاهر بأنها حاجة لتنمية الحياة في اتجاه هدف متوازن ، وليست قيمة تتجمع في داخلها طموحات النفس .. ولهذا فإن عملية التنظيم والتخطيط في هذا المجال قد تحمل بعض سلبيات التحديد والتقييد ، ولكنها تمنح الإنسان إيجابيات التوازن والاستقامة والتركيز ، تماما كما هي حاجات الحياة الأخرى في داخل الجسد وخارجه ، التي لا يريد الله لها أن تموت ، لأنها جزء من حركة الحياة في وجوده ، ولا يريد لها أن تطغى في أجواء الفوضى ، لأنها تقود الإنسان إلى