بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الآيتان
(سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢)
* * *
الله يفرض آياته البيّنات
(سُورَةٌ) هذا هو العنوان الذي يعطي السورة معنى الوحي الإلهي ، فالله هو الذي أنزلها على رسوله ، ولا بدّ للناس أن يستشعروا ذلك ، ليعيشوا مع آياتها لطف الخالق بالمخلوق ، ورحمة الله بعبادة ، في ما يحيطه به من رعايته التي تضمن لهم السعادة والهناء .. (أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها) ، فقد أنزلها الله من موقع الألوهية القاهرة التي تأمرو تنهى وتفرض على الناس الالتزام بأوامره ونواهيه ، ليتعاطى الإنسان معها تعاطي الخضوع للقوّة الخالقة القادرة ، وليشعر بأنّ عليه