واتقوا النساء . ألا لا يمنعن رجلا مخافة الناس أن يقول الحق إذ علمه» . قال : ولم يزل يخطب حتى لم تبق من الشمس إلا حمرة على
أطراف السعف ، فقال : «إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا».
كتاب النبي صلىاللهعليهوسلم إلى ملك فارس : «من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس. سلام
على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
، وأن محمدا عبده ورسوله. وأدعوك بدعاء الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة
، لأنذر من كان حيا ، ويحق القول على الكافرين فأسلم تسلم».
كتاب له صلىاللهعليهوسلم إلى النجاشي : «من محمد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة
؛ سلم أنت. فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن. وأشهد أن
عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة. فحملت بعيسى فحملته
من روحه ، ونفخه كما خلق آدم من طين بيده ونفخه. وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك
له ، والموالاة على طاعته. وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني : وإني أدعوكم وجنودك إلى
الله تعالى. فقد بلغت ونصحت ، فاقبلوا نصحي ، والسلام على من اتبع الهدى» .
فلا
تدخلها بغير هذا.!
نسخة عهد الصلح مع
قريش عام الحديبية : «هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوسلم ، سهيل بن عمرو : اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين
، يأمن فيهن الناس ، ويكفّ بعضهم عن بعض. على أنه من أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بغير إذن وليّه ردّه عليهم. ومن جاء قريشا ممن مع رسول
الله لم يردّوه عليه. وأن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا إسلال ولا إغلال. وأنه من
أحبّ أن يدخل في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعقده دخل فيه. ومن أحب أن يدخل في عهد قريش وعقدهم دخل
فيه. وأنك ترجع عنّا عامك هذا ، فلا تدخل علينا مكة ، فإذا كان عاما قابلا ، خرجنا
عنك فدخلتها بأصحابك ، فأقمت بها ثلاثا. وأنّ معك سلاح الراكب ، والسيوف في الركب
، فلا تدخلها بغير هذا».
ولا أطوّل عليك.
وأقتصر على ما ألقيته إليك ، فإن كان لك في الصنعة حظ ، أو كان لك في هذا المعنى
حس. أو كنت تضرب في الأدب بسهم ، أو في العربية بقسط ، وإن قل ذلك السهم أو نقص
ذلك النصيب ، فما أحسب أنه يشتبه عليك الفرق بين براعة القرآن ،
__________________