بعض أطراف الكلام ، ومنهم من بنى كلامه عليه كقول ابن الرومي :
أبدانهن وما لبس |
|
ن من الحرير معا حرير |
أردانهنّ وما مس |
|
ن من العبير معا عبير |
وكقوله :
فلراهب أن لا يريب أمانه |
|
ولراغب أن لا يريث نجاحه |
ومما يقارب الترصيع ، ضرب يسمى «المضارعة» وذلك كقول الخنساء :
حامي الحقيقة محمود الخليقة مه |
|
ديّ الطريقة نفّاع وضرّار |
جواب قاصية جزّاز ناصية |
|
عقّاد ألوية للخيل جرّار |
ومن البديع باب : «التكافؤ» وذلك قريب من «المطابقة» كقول المنصور : «لا تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية» وقول عمر بن ذر :
«إنا لم نجد لك إذا عصيت الله فينا خيرا من أن نطيع الله فيك».
ومنه قول بشار :
إذا أيقظتك حروب العدا |
|
فنبه لها عمرا ثم نم |
ومن البديع باب «التعطف» كقول امرئ القيس : «عود على عود على عود خلق» ، وقد تقدم مثاله.
ومن البديع «السلب» والإيجاب كقول القائل :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم |
|
ولا ينكرون القول حين نقول |
ومن البديع : «الكناية والتعريض» كقول القائل :
وأحمر كالديباج أما سماؤه |
|
فريّا ، وأما أرضه فمحول |
ومن هذا الباب «لحن القول» :
ومن ذلك «العكس والتبديل» كقول الحسن : «إن من خوّفك لتأمن ، خير ممن أمنك لتخاف» ، وكقوله : «اللهم أغنني بالفقر إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك». وكقوله : «بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا» وكقول القائل :
وإذا الدّر زان حسن وجوه |
|
كان للدرّ حسن وجهك زينه |
وقد يدخل في هذا الباب قوله تعالى : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ).
ومن البديع «الالتفات» فمن ذلك ما كتب إلى الحسن بن عبد الله العسكري ، أخبرنا محمد بن عبد الله الصولي ، حدثني يحيى بن علي المنجم عن أبيه عن إسحاق بن إبراهيم