الصفحه ١٢٨ :
فإن لم تقنع بما
قلت لك من الأبيات فتأمل غير ذلك من السور. هل تجد الجميع على ما وصفت لك. لو لم
تكن
الصفحه ١٣ : الأمور ،
وأنه إذا تحداهم إلى ما هو من لسانهم وشأنهم فعجزوا عنه ، وجبت الحجة عليهم به ،
على ما نبينه في
الصفحه ١٨٢ : يقدرون عليه.
وقد ذكرنا أن
العرب كانت تعرف ما يباين عاداتها من الكلام البليغ ، لأن ذلك طبعهم ولغتهم
الصفحه ٣٦ : عجزهم. ولذلك أورده الله مورد
تقريعهم ، لأنه لو كانوا على ما وصفوا به أنفسهم لكانوا يتجاوزون الوعد إلى
الصفحه ٥٢ : في
الشعر كيف اتفق لهم؟ فقد قيل : إنه اتفاق في الأصل غير مقصود إليه على ما يعرض من
أصناف النظام في
الصفحه ٣٧ : مذكور في جملة الحروف التي تشتمل عليها الحروف المبينة في أوائل السور.
وكذلك النصف من الحروف التي ليست
الصفحه ٣١ :
وقد حصل القرآن
على كثرته وطوله متناسبا في الفصاحة على ما وصفه الله تعالى به فقال عز من قائل
الصفحه ٣٢ :
، ولا إسفال فيه إلى الرتبة الدنيا. وكذلك قد تأملنا ما يتصرف إليه وجوه الخطاب من
الآيات الطويلة والقصيرة
الصفحه ١٨١ : غير خارج عن العادة لأتوا بمثله ، أو عرضوا
عليه من كلام فصحائهم وبلغائهم ما يعارضه.
فلما لم يشتغلوا
الصفحه ١٥٤ : كان قد تعمل فيه للفظ ، فهو لغو على ما بينا.
وأما البيت
الثاني. ففيه لغو من جهة قوله : حمائله قديمة
الصفحه ١٠٥ : يشتبه عليه سخف هذا الكلام.
فنرجع الآن إلى ما
ضمناه من الكلام على الأشعار المتفق على جودتها وتقدم
الصفحه ٢٠ :
عِضِينَ) (١).
إلى آيات كثيرة في
نحو هذا ، تدل على أنهم كانوا متحيرين في أمرهم ، متعجبين من عجزهم
الصفحه ١٣٤ : نفسها ، وتعلو على ما قد قرن منها لعلو جنسها. فإذا ضمت إلى أخواتها
، وجاءت في ذواتها ، أرتك القلائد
الصفحه ١٧٢ : بالطبقة العالية. ثم كان ما يصل
به كلامه بعضه ببعض ، وينتهي منه إلى متصرفاته على أتم البلاغة ، وأبدع
الصفحه ١٨٤ :
يجوز أن يقع التخفيف
فيه؟! وقد علمنا إجماعهم على ما جمعوه في المصحف ، فكيف يقدح بمثل هذه الحكايات