الْأَمْنُ) (١) وكقوله : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ) (٢).
وكقول النبي صلىاللهعليهوسلم : (أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها ، وعصيّة عصت الله. ورسوله) (٣). وكقوله : (الظلم ظلمات يوم القيامة) (٤) وقوله : (لا يكون ذو الوجهين وجيها عند الله).
* وكتب بعض الكتاب : (العذر مع التعذر واجب ، فرأيك فيه) وقال معاوية (٥) لابن عباس (٦) : «ما لكم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم؟» فقال : «كما تصابون في بصائركم».
وقال عمر (٧) بن الخطاب رضي الله عنه : «هاجروا ولا تهجروا» ومن ذلك قول قيس ابن عاصم :
ونحن حفرنا الحوفزان بطعنة |
|
كسته نجيعا من دم الجوف أشكلا |
وقال آخر : «أمل عليها بالبلى الملوان» (٨).
وقال الآخر :
وذاكم أن ذل الجار حالفكم |
|
وإن أنفكم لا تعرف الأنفا |
وكتب إلى بعض مشايخنا قال : أنشدنا الأخفش عن المبرد (٩) عن التوزي :
__________________
(١) آية (٨٢) سورة الأنعام.
(٢) آية (٢٦) سورة الأنعام.
(٣) البخاري ٢ / ٣٣ و ٤ / ٢٢٠ ، ومسلم في : فضائل الصحابة (١٣٢ ، ١٨٤ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٧) ، والترمذي (٣٩٤١ و ٣٩٤٩) ، وأحمد ٢ / ٢٠ و ٥٠ و ١٠٧ و ١١٧.
(٤) البخاري ٣ / ١٦٩ ، والترمذي (٢٠٣٠) ، وأحمد ٢ / ١٣٧ و ١٥٦ و ١٥٩ ، والبيهقي ٦ / ٩٣ و ١٠ / ١٣٤.
(٥) معاوية هو : ابن أبي سفيان صخر بن حرب القرشي الأموي ، أسلم يوم الفتح ، وكتب لرسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد ذلك ، وكان من الموصوفين بالدهاء والحلم. مات بدمشق سنة (٦٠). له ترجمة في : الرياض المستطابة ص (٢٥٤ ـ ٢٥٦).
(٦) سبقت ترجمته.
(٧) سبقت ترجمته.
(٨) الملوان : الليل والنهار.
(٩) المبرد هو : أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي ، نسبة إلى ثمالة قبيلة من الأزد. كان شيخ أهل النحو والعربية ، وإليه انتهى علمهما ، وكان قوي الذاكرة ، كثير الحفظ ، وله مؤلفات منها : الكامل في الأدب وغير ذلك. مات سنة (٢٨٥ ه). له ترجمة في : وفيات الأعيان ١ / ٤٩٥ ، والفهرست (٥٩) ، وانباه الرواة ٣ / ٢٤١.