قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

من هم قتلة الحسين عليه السلام ؟ شيعة الكوفة ؟

من هم قتلة الحسين عليه السلام ؟ شيعة الكوفة ؟

من هم قتلة الحسين عليه السلام ؟ شيعة الكوفة ؟

تحمیل

من هم قتلة الحسين عليه السلام ؟ شيعة الكوفة ؟

427/487
*

أقول :

وهذا معنى كلام الشيخ السعد التفتازاني في «شرح المقاصد» ، حيث قال : «تحامياً عن أن يُرتقى إلى الأعلى فالأعلى».

وهذا نصّ كلامه بكامله :

«إنّ ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ ، والمذكور على ألسنة الثقات ، يدلّ بظاهره على أنّ بعضهم قد حاد عن طريق الحقّ وبلغ حدّ الظلم والفسق ، وكان الباعث له الحقد والعناد ، والحسد واللداد ، وطلب الملك والرئاسة ، والميل إلى اللذّات والشهوات ؛ إذ ليس كلّ صحابيّ معصوماً ، ولا كلّ من لقي النبيَّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالخير موسوماً.

إلّا أنّ العلماء لحسن ظنّهم بأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق ، وذهبوا إلى أنّهم محفوظون عمّا يوجب التضليل والتفسيق ، صوناً لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حقّ كبار الصحابة ، سيّما المهاجرين منهم والأنصار ، والمبشّرين بالثواب في دار القرار.

وأمّا ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ، ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء ، إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء ، ويبكي له من في الأرض والسماء ، وتنهدّ منه الجبال وتنشقّ الصخور ، ويبقى سوء عمله على كرّ الشهور ومرّ الدهور ، فلعنة على من باشر أو رضي أو سعى ، (وَلَعَذَابُ