وأخرج هو وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري ما يؤيّده (١).
وعندي أنّ بغضه رضي الله تعالى عنه من أقوى علامات النفاق ، فإنْ آمنتَ بذلك فيا ليت شعري ماذا تقول في يزيد الطريد؟! أكان يحبّ عليّاً كرّم الله تعالى وجهه أم كان يبغضه؟!
ولا أظنّك في مرية من أنّه عليه اللعنة كان يبغضه رضي الله تعالى عنه أشدّ البغض ، وكذا يبغض ولديه الحسن والحسين على جدّهما وأبويهما وعليهما الصلاة والسلام كما تدلّ على ذلك الآثار المتواترة معنىً ؛ وحينئذ لا مجال لك من القول بأنّ اللعين كان منافقاً» (٢).
كلام الشيخ محمّد عبده
والشيخ محمّد عبده يمجّد بمولانا أبي عبد الله عليهالسلام ، ووصف يزيد بأنّه :
«إمام الجور والبغي ، الذي ولي أمر المسلمين بالقوّة والمنكَر ، يزيد ابن معاوية ، خذله الله وخذل من انتصر له من الكرّامية والنواصب» (٣).
__________________
(١) انظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٨٦ ، تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٧٣ ، الدرّ المنثور ٧ / ٥٠٤
(٢) روح المعاني ٢٦ / ١١٧
(٣) المنار في تفسير القرآن ١٢ / ١٨٣