معاوية ـ يكره قتله ، فقال : ذلك قبل أن يخرج ، ولو خرج على أمير المؤمنين ، والله قتله إن قدر.
قال النعمان : ما كنت أدري ما كان يصنع؟
ثمّ خرج النعمان ، فقال : هو كما ترون إلينا منقطع ، وقد ولاه أمير المؤمنين ورفعه ، ولكن أبي كان يقول : لم أعرف أنصاريا قط إلّا يحبّ عليا وأهله ، ويبغض قريشا بأسرها.
٣١ ـ حدثنا الشيخ الإمام عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي ـ إملاء ـ ، حدثنا الشيخ الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمد البلالي ، حدثنا السيد الإمام المرتضى نجم الدين نقيب النقباء أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسنى الحسيني ، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن عيسى ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن منصور المرادي المقري ، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبي خالد ، عن زيد ، عن أبيه عليهالسلام ، أنّ سهل بن سعد قال : خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام ، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار ، قد علقوا الستور والحجب والديباج ، وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول ، فقلت في نفسي : لعل لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن ، فرأيت قوما يتحدثون ، فقلت : يا هؤلاء! ألكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟ قالوا : يا شيخ! نراك غريبا ، فقلت : أنا سهل بن سعد ، قد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وحملت حديثه ، فقالوا : يا سهل! ما أعجبك السماء لا تمطر دما ، والأرض لا تخسف بأهلها ، قلت : ولم ذاك؟ فقالوا : هذا رأس الحسين عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله يهدى من أرض «العراق» إلى «الشام» ، وسيأتي الآن.