٤١ ـ ولكشاجم (١) من قصيدة طويلة :
إذا تفكرت في مصابهم |
|
أثقب زند الهموم قادحه |
فبعضهم قربت مصارعه |
|
وبعضهم بعدت مطارحه |
اظلم في كربلاء يومهم |
|
ثمّ تجلى وهم ذبائحه |
ذلّ حماه وقلّ ناصره |
|
ونال أقوى مناه كاشحه |
٤٢ ـ وللسوسي (٢) الشاعر رحمهالله تعالى من قصيدة :
لهفي على السبط وما ناله |
|
قد مات عطشانا بكرب الظما |
لهفي لمن نكس من سرجه |
|
ليس من الناس له من حمى |
لهفي على بدر الهدى إذ علا |
|
في رمحه يحكيه بدر الدّجى |
لهفي على النسوة إذ أبرزت |
|
تساق سبيا بالعنا والجفا |
لهفي على تلك الوجوه التي |
|
ابرزن بعد الصون بين الملا |
لهفي على ذاك العذار الذي |
|
علاه بالطّف تراب العرا |
لهفي على ذاك القوام الذي |
|
حنته بالطف سيوف العدى |
٤٣ ـ وله أيضا من قصيدة :
كم دموع ممزوجة بالدماء |
|
سكبتها العيون في كربلاء؟ |
لست أنسى على الطفوف حسينا |
|
مفردا بين صحبه بالعراء |
وكأني به وقد خرّ في الترب |
|
صريعا مخضّبا بالدماء |
وكأني به وقد لحظ النسوان |
|
يسلبن مثل هتك الاماء |
__________________
(١) هو محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي ، يعرف بكشاجم ، له ديوان مطبوع ، توفي سنة ٣٥٠ ه.
(٢) هو محمد بن عبد العزيز الكاتب بحلب المتوفى حوالي سنة ٣٧٠ ه.