٤٤ ـ وله أيضا من قصيدة :
لا عذر للشيعي يرقى دمعه |
|
ودم الحسين بكربلاء اريقا |
يا يوم عاشوراء قد غادرتني |
|
ما عشت في بحر الدموع غريقا |
فيك استبيح حريم آل محمّد |
|
وتمزّقت أسبابهم تمزيقا |
أأذوق طعم الماء وابن محمد |
|
ما ذاقه حتى الحمام اذيقا؟ |
٤٥ ـ وله أيضا من قصيدة :
وكلّ جفني بالسهاد |
|
وعرس (١) الحزن في فؤادي |
ناع نعى بالطفوف بدرا |
|
أكرم به رائحا وغادي |
نعى حسينا فدته نفسي |
|
لما أحاطت به الأعادي |
في فتية ساعدوا وواسوا |
|
وجاهدوا أعظم الجهاد |
حتى تفانوا وظل فردا |
|
فنكسوه عن الجواد |
وجاء شمر إليه حتى |
|
جرّعه الموت وهو صاد |
وركب الرأس في سنان |
|
كالبدر يحلو دجى السواد |
واحتملوا أهله سبايا |
|
على مطايا بلا مهاد |
٤٦ ـ وله أيضا من قصيدة :
أأنسى حسينا بالطفوف مجدّلا |
|
ومن حوله الأطهار كالأنجم الزهر |
أأنسى حسينا يوم سير برأسه |
|
على الرمح مثل البدر في ليله البدر |
أأنسى السبايا من بنات محمّد |
|
يهتكن من بعد الصيانة والخدر |
__________________
(١) عرس : نزل وأقام.