قال : ثم برز من بعده عمرو بن خالد الأزدي ، وهو يقول :
اليوم يا نفس إلى الرحمن |
|
تمضين بالروح وبالريحان |
اليوم تجزين على الإحسان |
|
قد كان منك غابر الزمان |
ما خط باللوح لدى الديّان |
|
فاليوم زال ذاك بالغفران |
لا تجزعي فكلّ حيّ فان |
|
والصبر أحظى لك بالأمان |
فقاتل حتى قتل ، ثمّ تقدم ابنه خالد بن عمرو بن خالد الأزدي ، وهو يقول :
صبرا على الموت بني قحطان |
|
كيما نكون في رضى الرّحمن |
ذي المجد والعزّة والبرهان |
|
يا أبتا قد صرت في الجنان |
ثم حمل فقاتل حتّى قتل ، ثم خرج من بعده سعد بن حنظلة التميمي وهو يقول :
صبرا على الأسياف والأسنّة |
|
صبرا عليها لدخول الجنّه |
وحور عين ناعمات هنّه |
|
لمن يريد الفوز لا بالظنّه |
يا نفس للراحة فاطرحنّه |
|
وفي طلاب الخير فارغبنّه |
ثم حمل وقاتل قتالا شديدا فقتل ، ثم خرج من بعده عمير بن عبد الله المذحجي ، وهو يقول :
قد علمت سعد وحي مذحج |
|
أني ليث الغاب لم اهجهج |
أعلو بسيفي هامة المدجّج |
|
وأترك القرن لدى التعرج |
فريسة الضبع الأزل الأعرج |
|
فمن تراه واقفا بمنهجي |
ولم يزل يقاتل قتالا شديدا ، حتى قتله مسلم الضبابي ، وعبد الله البجلي ، اشتركا في قتله ، ثم خرج مسلم بن عوسجة الأسدي وهو يقول :