فلا قدّس الرّحمن منها نفوسها |
|
إن هي صامت للإله وصلّت |
كما أفجعت بنت الرسول بنسلها |
|
وكانوا حماة الحرب حيث استقلت |
وكانوا سرورا ثم عادوا رزية |
|
لقد عظمت تلك الرزايا وجلّت |
٢٩ ـ ولجعفر بن عفان أيضا من قصيدة طويلة انتخبت منها هذه الأبيات :
تبكي العيون لركن الدين حين وهى |
|
وللرزايا العظيمات الجليلات |
هل لامرئ عاذر في خزن اوهمه |
|
بعد الحسين وسبي الفاطميات؟ |
أم هل لمكتئب حران أفقده |
|
لذاذة العيش تكرار الفجيعات؟ |
قضت على آل خير الخلق كلّهم |
|
وهم غياث البرايا في الملمات |
مثل النجوم الدراري يستضاء بها |
|
إن غاب نجم بدا نجم لميقات |
يا أمّة السوء هاتوا ما حجاجكم |
|
إذا برزتم لجبّار السماوات |
وأحمد خصمكم والله منصفه |
|
إن قال في جمعكم دون المحاباة |
ألم ابين لكم ما فيه رشدكم |
|
من الحال ومن ترك الخطيئات |
فما صنعتم أضل الله سعيكم |
|
فيما عهدت إليكم من وصياتي؟ |
أما بني فمقتول ومكتبل |
|
وهارب في رءوس المشمخرات |
وقد أخفتم بناتي بين أظهركم |
|
ما ذا أردتم شقيتم من بنياتي؟ |
ينقلن من عند جبار يؤنبها |
|
لآخر مثله نقل السبيات |
٣٠ ـ وللناشي علي بن وصيف (١) مما يناح به في المآتم :
اما شجاك يا سكن |
|
قتل الحسين والحسن |
__________________
(١) هو الشاعر المعروف بالناشي الصغير ، توفي سنة ٣٦٦ ه.