٢٧ ـ ولدعبل بن عليّ الخزاعي من قصيدة طويلة جيدة :
جاءوا إلى الشام المشومة أهلها |
|
بالشوم يقدم جندهم ابليس |
لعنوا وقد لعنوا بقتل إمامهم |
|
تركوه وهو مبضّع محموس |
وسبوا فوا حزنا بنات محمد |
|
عبرى حواسر ما لهنّ لبوس |
تبا لكم يا ويلكم أرضيتم |
|
بالنار ذلّ هنالك المحبوس؟ |
يعتم لدنيا غيركم جهلا لكم |
|
عزّ الحياة وأنه لنفيس |
اخسر بها من بيعة اموية |
|
لعنت وحظ البائعين خسيس |
بؤسا لمن بايعتم فكأنني |
|
بإمامكم وسط الجحيم حبيس |
يا آل أحمد ما لقيتم بعده |
|
من عصبة هم في القياس مجوس |
صبرا موالينا فسوف ينيلكم |
|
يوم على آل اللعين عبوس |
ما زلت متبعا لكم ولأمركم |
|
وعليه نفسي ما حييت أسوس |
٢٨ ـ ولجعفر بن عفان الطائي (١) :
ليبك على الإسلام من كان باكيا |
|
فقد ضيعت أحكامه واستحلت |
غداة حسين للرماح درية |
|
وقد نهلت منه السيوف وعلت |
وغودر في الصحراء لحما مبددا |
|
عليه عاق الطير باتت وظللت |
فما نصرته أمّة السوء إذ دعا |
|
لقد طاشت الأحلام منها وضلّت |
بلى قد محوا أنوارهم بأكفهم |
|
فلا سلمت تلك الأكف وشلّت |
وذكرهم جهدا بحقّ محمد |
|
فإنّ ابنه من نفسه حيث حلّت |
فما حفظوا قرب الرسول ولا رعوا |
|
وزلّت بهم أقدامهم واستزلّت |
أذاقته حرّ القتل أمّة جدّه |
|
هفت نعلها في كربلاء وزلّت |
__________________
(١) شاعر شهير ذكره المرزباني في شعراء الشيعة ، توفّي في حدود سنة ١٥٠ ه.